سلطعون الشبح من القشريات اللطيفة نسبيا والتي يَصعُب تحديد مكانها، حيث أنها ذات لون رملي وشفافة الى حد ما. أعينهم السوداء المُطاردة تجعلهم يبدون وكأنهم كائنات فضائية، كما أنهم يندفعون بشكل هادف نوعا ما - ولكنك على الأغلب ستتمكن من رؤيتهم فقط في الغسق أو أثناء الليل.
تنقب سلطعونات الشبح الشواطئ باحثة عن أشياء لذيذة كي تأكلها. كما أنها تقوم بأحتفالات خاصة مرة واحدة سنويا عندما تفقس صغار السلاحف البحرية. حيث يقومون بجر السلاحف الصغيرة الى الجحور الخاصة بهم تحت الأرض ثم يقومون بالتهامها.
قد تتمكن من ملاحظة فتحات المداخل الخاصة بأنفاق سلطعون البحر والتي بحجم كرة الجولف في الرمال الجافة على الشواطئ، أو في الكثبان الرملية. رؤية بعض انواع سلطعونات الشبح و هي تقوم ببناء (أو إصلاح) بيوتها هو أمر رائع للغاية. حيث يقوم السلطعون بازالة بعض الرمال بمخلبه من فتحة الجحر و يلقيها بعيدا.. و بعد ذلك، يقوم باستخدام مخالبه لجعل السطح أكثر نعومة ( في المقابل، تقوم بعض الأنواع الأخرى بتحويل الرمال لكرات صغيرة ثم تُترَك متناثرة عند المدخل). كما ان مسارات السلطعون تشير أيضا الى مدخل الجحر. و هناك أيضا طراز آخر للمدخل و هو على هيئة قبة رملية تغطي حفرة الجحر. من الواضح ان بعضهم يميل أكثر من غيرهم الى اخفاء منازلهم.
قد ينحدر الجحر لأسفل بزاوية 45 درجة، و يوجد في نهايته غرفة للدوارن في الاتجاه المعاكس. يتم تشييد النفق بحبيبات الرمل الرطبة كي لا ينهار. و في الشتاء، تقوم سلطعونات البحر بالبيات الشتوي داخل جحورهم "عن طريق حبس انفاسهم" لمدة ستة أسابيع عن طريق تخزين الأكسجين داخل أكياس متخصصة بالقرب من الخياشيم.
في حالة عدم الدخول في البيات الشتوي، يجب على سلطعون الشبح أن يقوم بترطيب خياشيمه من وقت الى آخر من اجل التنفس والتكاثر. حيث يقوم بابقاء القليل من ماء البحر داخل الشعب الهوائية وعندما يحتاج مصدر الماء ذاك أن يتم تعزيزه، يقوم السلطعون بالاقتراب من الشاطئ بجانبه و ينتظر حتى تقترب موجة بما يكفي لتبليله، ثم يعود أدراجه بعيدا عن الماء.
يحدث التزاوج على الرمال او في الجحور، و تقوم الأنثى بوضع البيض في الماء، كما ان بعض الباحثين يقترحون ان هذا يحدث عند ارتفاع المد بالقرب من اكتمال القمر. تقوم اليرقة بالأبتعاد من أربعة الى ستة أسابيع حيث تفترس الأسماك الصغيرة و الكائنات البحرية الاخرى الى أن يعود الذين ينجون الى الرمال وهم بحجم بذور التفاح.
لدى سلطعون البحر القليل من الأعداء، ولكن تطور الانسان يمثل الخطر الاول. التنمية الساحلية الغير منظمة تؤدي لتدمير الجحور، سحق النباتات و دعم التعرية بالأمواج. لكن لحسن الحظ، يظل سلطعون البحر المراوغ جيد التكيف جزءا حيويا من شواطئ البحر الأحمر و يستحق الجهد الإضافي المبذول لتتبع اثاره و مشاهدته.
See:
Classification: Genus Ocypode quadrata; Family Ocypodidae.
Todd Ballantine, Tideland Treasure.
Peter Meyer, Nature Guide to the Carolina Coast.
Carol M. Williams, Beach Bountiful: Southeast
إعداد / الصور: أحمد فؤاد
ترجمة: ديانا حامد
RED SEA PROJECT™
Comments